مقالات

احتفال الاسراء والمعراج عند المصريين هل كان له طقوس خاصة؟

كتب : أحمد عثمان عوض 

احتفالات ليلة الاسراء والمعراج، ورد وصف دقيق لها افي كتاب الرحالة الإنجليزي ادوارد وليم لين، وأيضا في مولفات كلوت بك، والبرت فارمان، وفي هذا الاحتفال «ينبطح نحو مائة أو ستين من الدراويش على وجوهمم فوق الأرض متلاصقين متلاحمين ليكونوا سجادة بشرية.

وذكر ألبرت فارمان، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في مصر من ١٨٦٨ إلى ١٨٧٥، طقوس الدوسة كما شهدتها شوارع القاهرة في عهد الخديو توفيق، فكان الحفل يشتمل على دراويش «السعدية» يمتطون خيولهم فوق عدد كبير من المريدين، الذين ينبطحون أرضًا راقدين على بطونهم ووجوههم ملتصقين ببعضهم، وقبل ظهيرة الحادى عشر من الشهر يجتمع دراويش الرفاعية على مقربة من مسجد الحسين، حيث ينضم إليهم آخرون أشد منهم تعصبًا ويقيمون حفلًا يحضره عدد لا يقل عن عدة آلاف.

وكان شيخ السعديين من الدراويش يمتطى صهوة جواده وينضم إلى الموكب، بعد تمضية ليلة في الصيام والطقوس الدينية استعدادا للقيام بمعجزة النهار، ثم يسير معه حتى يصل إلى المخيم حيث ينتظره عدد كبير من الناس يبلغ الخمسين ألفًا أو يزيد.

وهل كان الساسة والعلماء يحضرون احتفالات الإسراء والمعراج؟

كان الحضور لشيخ الطرق الذي يصدر الأوامر الدينية وكان له خيمة هناك، ثم يلى ذلك خيمة الخديو توفيق وصحبه، أما الثالثة فكانت خاصة بكبار الأوروبيين والرحالة والمستشرقين، أما بقية الخيام فكانت خاصة بالدراويش، وأمام هذه الخيام طريق يبلغ اتساعه نحو ٣٠ قدمًا قد أعد لمرور المواكب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights