حضارة وتاريخ

اسباب سقوط روما

كتب الباحث : محمد عبد الواحد خطاب

كان سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية عمليةً فشلت في فرض حكمها، فمن المتفق عليه عالميًا حدوث فقد في السيطرة السياسية المركزية على الغرب، وضعف السلطة في الشرق، لكن موضوع الضعف أخذ فترة زمنية أكبر بكثير من مئة عام منذ 376. بالنسبة إلى كاسيوس ديو كان يمثل الانضمام للإمبراطور كومودوس في عام 180 للميلاد انتقالًا من مملكة من الذهب إلى مملكة من الصدأ والحديد، بينما بدأ غيبون أيضًا بوصفه للانحدار، والضعف منذ عهد كومودوس بعد عدد من الأحداث التمهيدية وناقش أرنولد جي. توينبي، وجيمس بيرك أن الحقبة الإمبراطورية بأكملها كانت انحدارًا مستمرًا للمؤسّسات منذ فترة الجمهوريين أما ثيودور مومسن الحائز على جائزة نوبل لكتابه تاريخ روما 1854-1856 فقد استبعد الفترة الإمبراطورية. استُخدم العام 476 بأنه نهاية سقوط الإمبراطورية منذ أن وضعه غيبون، لكن التواريخ الرئيسية الأخرى لسقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب تشمل أزمة القرن الثالث، ومعبر الراين في 406 أو 405، وسلب روما في 410، وموت يوليوس نيبوس في 480
أعطى غيبون صياغة كلاسيكية للأسباب التي أدت إلى حدوث السقوط بدأ جدالًا مستمرًا سببه إعطاؤه دورًا هامًا للمسيحية في سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، والذي لم يعد مقبولًا من قبل بعض مؤرخي الرومان الحديثين، على أي حال أعطى أيضًا أهمية كبرى لأسباب أخرى، منها الضعف الداخلي، والهجمات من خارج الإمبراطورية.
جاء في كتاب إدوارد غيبون، تراجع وسقوط الإمبراطورية الرومانية، ملاحظات عامة على سقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب، الفصل 33
إن قصة سقوطها بسيطة وواضحة، وبدلًا من الاستفسار عن سبب سقوط الإمبراطورية الرومانية، ينبغي لنا أن نتفاجأ من بقائها لفترة طويلة الفيالق المنتصرة التي احتوت على الغرباء، والمرتزقة قمعت في البداية حرية الجمهورية، وانتهكت بعد ذلك الجلالة الملكية الأباطرة الذين كانوا حريصين على سلامتهم الشخصية والسلامة العامة تحولوا إلى الوسيلة الأساسية المسؤولة عن تخريب النظام وأُضعفت قوة الحكومة العسكرية، وانحلّت أخيرًا بواسطة المؤسسات الجزئية الموجودة في قسنطينة، وكان العالم الروماني غارقًا في بحر من البرابرة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏سحاب‏‏

ذكر ألكسندر ديمانت وجود نظريات حول سبب سقوط روما، وظهرت إضافة لهذه النظريات نظريات جديدة منذ ذلك الحين، وما يزال المؤرخون يحاولون تحليل أسباب فقدان السيطرة السياسية على مساحات واسعة (وكموضوع فرعي، أسباب بقاء الإمبراطورية الرومانية الشرقية)، ووُضعت مقارنة لها مع الصين بعد نهاية عهد أسرة هان، التي أعادت تأسيس الوحدة تحت حكم أسرة سوي، بينما بقي العالم المتوسطي مُفكّكًا سياسيًا.

 

يحدد هاربر المناخ الروماني الأمثل من حوالي عام 200 قبل الميلاد إلى 150 بعد الميلاد، عندما كانت الأراضي المحيطة بالبحر المتوسط دافئة والمياه متوفرة. من 150 إلى 450 للميلاد دخل المناخ في فترة انتقالية، وكان جمع الضرائب وقتها أكثر صعوبة وتقريبًا بعد العام 450 ازداد المناخ سوءًا في العصر الجليدي المُصغّر في الفترة القديمة

وفي العام ٣١ ق.م كانت مصر ولاية رومانية بعد سقوط اخر سلالة من حكام مصر القدماء وهي السلالة البطلمية الإغريقية ، وظلت مصر تابعة للدولة الروماشنيه حوالي ستة قرون وفي عام ٣٩٥م انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلي قسمين شرقي وغربي وعرف ” القسم الشرقي ” الذي يضم شمالي افريقيا ومن ضمنها مصر بإسم الإمبراطورية البيزنطية وكانت عاصمتهاا القسطنطينية ، واتخذ الامبراطور ” اغسطس قيصر ” مصر مخزنا يمد روما بحاجتها من الغلال واعتبر المصريين أنهم الادوات التي تحقق هذا الإنتاج ولا شأن لهم بشئ اخر من أمور الحياة كالسياسة والإدارة ، ومن أهم أسباب سقوط الإمبراطورية الرومانية في مصر ،حرم الرومان المصريين من الاشتراك في حكم بلادهم
، واساء الرومان معاملة المصريين اصحاب الارض واعتبروهم طائفة دنيا تخدم الرومان
والاغريق مما ادي الي كراهية المصريين لهم ، وايضا الاضطهاد الديني الذى تحول بد ذلك الي اضطهاد مذهبى
كما فرض الرومان على المصريين أنواعا متعددة من الضرائب
وقد قام المصريون بعدة ثورات ضد الرومان كان اهمها ثورة الرعاة في الدلتا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights