منوعات

الكعبة المشرفة

 

 

إن القادم إلى مكة المكرمة لزيارة الكعبة المشرفة والأماكن المقدسة الأخرى يهمه أن يجد مكانًا مترفًا ليسكن فيه، حيث يحصل على الخدمات ووسائل الراحة التي يحتاجها لتحقيق إقامة هادئة ومريحة، إضافةً إلى التواجد من القرب من الأماكن المُقدسة، والواقع أن زيارة مكة بغرض أداء المناسك لا يكون في المواسم المعروفة فقط مثل مواسم الحج ورمضان، وإنما يمكن للفرد أن يؤدي العمرة في أي وقت من السنة.

 

ناهيك عن محبي السياحة الدينية الذين يعشقون زيارة الصروح المقدسة التي تعكس الشخصية الإنسانية والدينية للمسلمين،  وفي مكة المكرمة خيارات متنوعة من الفنادق التي تتوافق مع هذه التوقعات، ومنها فندق جبل عمر حياة ريجنسي مكة الواقع في قلب المدينة، وبمسافة دقيقة واحدة فقط سيرًا من المسجد الحرام.

 

 

لا شك في أن الراغب في زيارة الكعبة المشرفة بإمكانه الحصول على سكنى مريحة مثل الموجودة في فندق جبل عمر حياة ريجنسي مكة الذي يتمتع بتقييم الخمسة نجوم، وهو يقدم خدمة إنترنت مجانية (شبكة واي فاي) تصل إلى كل أماكن الفندق بالكفاءة الممتازة، وتوجد أماكن لأداء فريضة الصلاة مخصصة لكل من الرجال والنساء، وذلك في طابق موقف السيارات.

 

إن تصميم فندق جبل عمر حياة ريجنسي مكة من الخارج يتمتع بجاذبية فريدة، بأضوائه الذهبية ونوافذه اللبنية التي تحرك المشاعر، وهو بناء عملاق يجمع بين الحداثة والأناقة المعمارية العصرية والشخصية الدينية في الوقت نفسه، فهي تظهر بالنظر لبوابته الشبيهة ببوابات المساجد

الكعبة المشرفة

هي قبلة المسلمين في الصلاة، وهم يؤدون حولها الطواف في الحج، كما أنها البيت الأول الذي تم وضعه في الأرض، وإذا ما تم الحديث عن المسجد الحرام فحتمًا سيتم الحديث عن الكعبة، لقد بنى الكعبة الملائكة قبل وجود آدم سيدنا آدم للمرة الأولى، ولقد أخذت اسم البيت الحرام لأن الله عز وجل حرم القتال فيها، وهي المكان الأقدس في العالم.

نبي الله إبراهيم وبناء الكعبة

لقد أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم عليه السلام بأن يرفع قواعد الكعبة، وعاونه في هذا النبي إسماعيل عليه السلام، وحين أكملا بناءها أمر الله أن يؤذَّن في الناس ليأتوا إليها حجاجًا وعابدين، ولقد تم ترميم الكعبة وإعادة بناء لها عدد من المرات على مر الزمان، إذ رممتها قريش في الجاهلية، ورممها عبد الله بن الزُبير، ثم رممها الحجاج بن يوسف في العصر الأموي، والترميم الأخير لها كان في فترة الحكم العثماني على يد السلطان مُراد الرابع.

 

 

 

شكل الكعبة

إن الكعبة المشرفة – بشكل تقريبي – تقع على حجرة مرتفعة، وهي حجرة كبيرة ذت شكل مربع ترتفع عن الأرض بـ15 متر، أما طول ضلع بوابتها فيبلغ 1ب2 متر، ويوجد ضلع يحتوي على الميزاب وطوله 10 أمتار، والجدير بالذكر أنه في عصر إسماعيل كان طولها 9 أذرع فقط، ولم تكن بعد قد تم عمل سقف لها، أما بابها فكان مُلاصِقًا للأرضية، فلما جاء تبع أبو كرب الحميري اليمني وضع لها السقف، وأكمل بعد ذلك عبد المطلب عمله واضعًا بابًا حديديًا ورصعه بالذهب.

 

أخذت الكعبة هذا الاسم لأنها مبنية على شكل (مكعب)، ويُذكر أنها أخذت التسمية لأنها مكعبة أو مربعة، أو لأنها عالية وناتئة، كما تأخذ اسم البيت العتيق، والعتيق هو الذي مر عليه الزمان فصار قديمًا جدًا، كما تأخذ اسم البيت الحرام، ومن اسماءها في القرآن البيت المحرم وأول بيت، فهي البيت الأول الذي بُني ليحج الناس فيه.

 

كما أن لها اسماء أخرى مُختلف عليها وهي (بكة)، حيث ورد عن نبي الله إبراهيم أن بكة هو موضع البيت، وأنها الأرض التي شُيد عليها، كما أن بكة تعبر عن المحيط بالكعبة وهي مكة، ولها اسم (البنية) أي البناء الموحد، ولقد ورد على لسان القاضي عياض  بن موسيى المالكي، وكان فقيهًا وقامة وعلامة، وورد ذكر هذا الاسم في المشارق، ويقول المؤرخ ابن الأثير أنها سميت ببنية إبراهيم لأنه من قام ببناءها.

 

ومن اسماء الكعبة قادس ونادر، ومن اسماءها القرية القديمة، وكل هذه الاسماء وردت في التاريخ الأزرقي، كما اتخذت عن البعض اسم الدور حسب مختصر معجم البلدان لياقوت الحموي.

الكعبة على الخريطة

تقع الكعبة في القسم الغربي من شبه الجزيرة العربية، وذلك في أحد أودية جبال السراة، وهو مكان مليء بالجبال التي تحيطه من كل الجوانب، تقع الكعبة عند خط عرض 21 و25 دقيقة شمالًا، وخط طول 39 و94 دقيقة شرقًا، وترتفع عن سطح البحر بما يزيد عن الـ300 متر.

يجدر بالذكر أن النص القرآني لا يأتي بآية أو علامة تعبر عن كون مكة أو الكعبة تقعان في مركز الأرض أو في منتصفها، غير أن عددًا من المفسرين ذهبوا إلى أن هناك إشارات في القرآن تدلل على هذا، وأن الإثبات موجود في الحديث النبوي، حيث قال الراغب الأصفهاني عن مكة المكرمة بأنها أخذت هذا الاسم لوقوعها وسط الأرض، وشبهها بالعقل الذي هو أصل الإنسان، واستشهد القرطبي بالآية الكريمة “وجعلناكم أمةً وسطًا” قائلًا بأن الكعبة تقع في وسط الأرض.

أما البغوي فقال أن مكة هي أم القرى كما ورد ذكرها في القرآن، لأنها هي أصل أسقاع الأرض جميعها، وأن الله دحى الأرض منها، وبالتالي فهي تقع في منتصف الأرض.

مكونات الكعبة

الحجر الأسود

هو عبارة عن حجر يأخذ الشكل البيضاوي، ولونه أسود به نسبة من اللون الأحمر، وهو موجود في الموضع الجنوبي الشرقي من البناء.

باب الكعبة

هو ذلك الذي تم تصنيعه من الفضة، وهذا الباب الفضي يرجع للعصر العثماني، وهو يأتي كآخر تعديل في قائمة الترميمات التي حدثت على مر الزمان، وعلى الباب كُتبت نصوص من القرآن الكريم.

ميزاب

ويسمى أيضًا المزراب، وهو ذلك الجزء الذي تم تثبيته فوق الكعبة من الناحية الشمالية، وأخذ هذا الاسم لأنه يُصرف المياه التي تجتمع فوق الكعبة.

الشاذروان

هو ما تبقى من الحجر الذي تم تأسيس الكعبة منه، وهو موجود خارجها، ويطلق عليه البعض اسم التأزيرا لأنه شبيه برداء الإزار الذي كان يلبسه العرب قديمًا.

حجر إسماعيل

وأُطلق عليه اسم الحطيم، وهو عبارة عن جدار ذو شكل نصف دائرة موجود في الموضع الشمالي من الكعبة.

ملتزم

هو موضع ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، ويقدر طوله بـ2 متر تقريبًأا، ويُستجاب الدعاء في هذا المكان.

مقام إبراهيم

الحجر التاريخي الذي وقف عليه إبراهيم أثناء تشييده البيت الحرام عندما بلغت البناية ارتفاعًا عاليًا.

الركن الشرقي

هو ذلك الركن الموجود بجانب باب الكعبة، وأمامه بئر زمزم تم تثبيت الحجر الأسود فيه.

الركن اليماني

هو الجانب التالي على الركن الغربي تبعًا لاتجاه الطواف، وهو يتقابل مع الركن الخاص الحجر الأسود.

الركن الشامي

هو التالي على الركن الشمالي تبعًا لحركة الطواف، ويوجد في الموضع الغربي من حجر إسماعيل.

الركن العراقي

هو الواقع بعد الركن الشرقي تبعًا لحركة الطواف، وهو موجود في الموضع الشرقي من حجر إسماعيل.

كسوة الكعبة

هو الفرش المصنوع من الحرير، والمُرصع بنقوش من آيات الذكر الحكيم، ويتم وضعها على الكعبة لكسوتها.

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights