أقلام حائرة

وكفي بي فخرا

 

بقلم : اسراء ابراهيم

 

ليت كل القوم يعرفوننى ليس لشكلى أو ملابسى وإنما لذاتى.. هذا انا وسوف أبقي هكذا.. فان رضيتم رضيتم وإن ابيتم فكما شئتم.. ولا تغرنكم المظاهر فكم من قصور ترونها فى غاية الروعةَ والجمالَ ظاهرا وان نظرتم بداخلها لرأيتم قبورا وهياكل عظام من كترة الحزُنِ.

وكم من فقير يعيش فى غوصٍ وفى داخله من السعادة ماتغمر الأمم.. فكفى بى فخرا أن تكون انجبتنى أُماٍ ذات خلق يفخر بها العرَبِ.. وفى كلامها من الحنية لا ارى لها شبيه.. هذه أمى وسوف اقولها باعلى صوت لى فخرا بها و فى تربيتها وفى رنين صوتها اسمع انغام لحن تقام فكم سهرت من الليالى وقت تعبى لا تنمْ وتغمر السعادة وجهى حين يقول لى شخصٌ انتى شبيهةُ امكِ فكفى بى فخرا يوم ان كتب اسمك فى شهادة مولدى فانتى لى صديقتى وسر سعادتى.

تظهر الابتسامة فوق ثغرى بمجرد رؤيتها فوق ثغركِ.. ويا اسفاه على نفسى حين كنت اغضبكِ فى صغرى. امى انتى لى كيان وتحت قدمكِ الجنان فيا سعْدَ من كان له امٌ مثلكِ ولا تحزنى يا اماه اذا ضاقت بكِ الدنيا يوما فان لك رب كريم يقول ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسراا..امى لو كتبت فيكى من بحور الشعر شعرا والله لن اكتفى وصفا بك فهذا هو عيدُكِ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights