مقالات

عاطف الشريف يكتب: عندما يهزم الفن قوى الشر

 

 

بقلم : عاطف الشريف

مثلى مثل كل المصرين اتابع حلقات مسلسل “الإختيار” بصفة يومية.. ومثلى مثل كل أبناء الوطن العربى فى كل مكان أتابع هذا العمل الهادف.. ومثلكم جميعا رأيت ولاحظت تلك الصدمة الكبيرة التى تلقتها الجماعات الإرهابية والدول المؤيدة لها جراء النجاح الكبير لمسلسل “الإختيار” الذى يدشن لحياة الشهيد “أحمد المنسى” قائد الكتيبة 103 صعقة والذى استشهد لكمين “مربع البرث” بمدينة رفح أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى سيناء

 

وتابعت ومازلت أتابع وسأظل أتابع حتى آخر حلقات المسلسل ما تقوم به القوة الناعمة المصرية من إظهار خيبة الأمل الكبيرة التى منيت بها كل جماعات الخيانة والتخوين من إخوان وخلايا إخوان وإعلاميى الإخوان وكافة الحاقدين والكارهين للوطن

 

تلك الصدمة وخيبة الامل التى باءوا بها منذ الحلقات الأولى من مسلسل الإختيار والتى كشفت مدى أهمية الفن كقوة ناعمة للنيل من اعداء الوطن فى الداخل والخارج.. ومدى دوره فى تدعيم الالتفاف الوطنى الكبير خلف القوات المسلحة والدعم اللامحدود من جانب الشعب المصرى لأبنائه فى الجيش إلى جانب الشعبية الجارفة التى حظى بها الشهيد أحمد المنسى جراء تضحياته العظيمة لحماية الشعب المصرى من مخططات الجماعات الخبيثة والتكفيرية باعتباره نموذجًا حيًّا على ما يقدمه أبناء الجيش المصرى للذود عن مصرنا الحبيبة.. حيث ثبت يقينًا لدى الجماعات التكفيرية والمتطرفة فشلها الكامل فى النيل من سمعة ومكانة الجيش المصرى لدى الشعب المصرى بعدما أنفقت تلك الجماعات الغالى والنفيس للنيل من تلك الثقة دون أى نجاح يذكر

 

المسلسل أحيا الفخر الوطنى جراء البطولات العسكرية الكبرى على غرار البطولات الخالدة التى سطرها فى التاريخ الحديث وأظهر الفشل التام لكل المحاولات الحثيثة والدءوبة من جانب التنظيمات التكفيرية وإعلامهم المغرض لتحسين صورة “هشام عشماوى” باعتباره النموذج الذى تسعى تلك الجماعات لتمجيده وصناعة نماذج مكررة منه بعدما شهد هجومًا حادًّا واستهجانًا واسعًا من كل قطاعات الشعب المصري

 

المسلسل رد بشكل عملى على كل الادعاءات التى تروج لها جماعات الظلام بشأن الجيش المصرى خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإيمانية والعقائدية وتلك المتعلقة بحب الأوطان والاحترافية والتضحية والفداء.

 

إن تخوفات الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية من هذا العمل الفنى الوطنى المخلص قد ظهرت قبيل عرضه على شاشات التلفاز.. وذلك عبر توظيف تلك الجماعات لكل المنابر الإعلامية والصحفية ومواقع التواصل الاجتماعى لشن هجوم ضارٍ على المسلسل ومحاولة النيل منه قبيل عرضه.. الأمر الذى تطور للنيل من أبطال هذا العمل الدرامى وتشويه صورتهم لدفع المصريين للإعراض عن مشاهدته والنفور منه.. ومع أولى حلقات هذا المسلسل تأكد لدى تلك الجماعات أن كل جهودها الخبيثة ذهبت أدراج الرياح.. وأن العمل الفنى قد حقق نجاحًا منقطع النظير وأضحى احتفالية وطنية خالصة فى حب وتمجيد تضحيات أبناء الجيش المصرى المخلصين لخدمة هذا الوطن والدفاع عن أمن أهله وسلامتهم.

 

مصر استعادت كرامتها وعزتها وشرفها على يد الشهداء بتضحياتهم بدمائهم وبأرواحهم.. وهى تضحيات تستحق أن تُخلّد فى أعمال فنية راقية ومماثلة.. لتؤكد للجميع أن تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين هى بطولات تسجل فى تاريخ هذا الشعب العظيم وتحفظ له أمنه وعزته وكرامته

 

مسلسل “الاختيار” أحيا روح الفداء والتضحية والفخر الوطنى لدى كل أبناء الشعب المصرى.. حتى الأطفال أيضًا باتوا من بين أشد المتابعين والمعجبين به لما يبرزه من بطولات وتضحيات لرجال القوات المسلحة المصرية لحفظ أمن وأمان مصر وشعبها

 

وعلى مدار 20 حلقة عرضت لمسلسل “الاختيار” امتلأت صفحات السوشيال ميديا بصور الأطفال وهم ملتفون أمام شاشة التليفزيون فى مشهد مبهج لمتابعة أحداث المسلسل وبطولات الشهيد أحمد المنسى.. ومن بين هؤلاء الأطفال من وقف أمام التليفزيون ممسكًا بسلاحه الآلى البلاستيكى موجهًا إياه للشاشة فور ظهور الفنان “أحمد العوضى” الذى يؤدى دور الإرهابى هشام عشماوى

 

ومن المشاهد التى تبرز مدى تأثير مسلسل “الاختيار” فى نفوس الأطفال، ارتداء بعضهم ملابس الجيش المموهة أثناء متابعة أحداث المسلسل، فيما رسم طفل صورة للشهيد أحمد المنسى، وكتب عليها: “الشهيد أحمد المنسى.. المنسى لا يُنسى.. نفسى أكون زيه”

وبلغت قوة شخصية المنسى وتأثر الأطفال ببطولاته كونه أصبح قدوة لأجيال من المصريين، عندما كتب طفل آخر رسالة يناشد فيه الله أن يكون مثل الشهيد المنسى

 

فقد كان للشهيد أحمد منسى عقيدة ككل أبناء القوات المسلحة لا يعرفها أهل الشر من أبناء حسن البنا الذين يتاجرون بالدين ولا يعرفون منه سوى ما يحقق مصالحهم الدنيوية

«منسى» وزملاؤه ليسوا مجرد ضباط استشهدوا فى معاركهم ضد الإرهاب وحسب.. بل هم الحقيقة التى يرفض الإرهابيون الاعتراف بها والدين الحق الذى يبتعدون عنه

«منسى» نور يبدد الظلام، «منسى» حقيقة تكشف الزيف والتضليل الذى يعيش فيه الظلاميون ويريدون إخفاءه عن التابعين لهم وعن المواطن البسيط الذى اتضحت له الصورة الحقيقية بل واستوعبها وأحبها وتفاعل معها

 

منسى يمثل المواطن البسيط فى كل ربوع مصر وولاؤه الأول والأخير لهذا البلد وليس لمن يدفع.. هؤلاء الشهداء من الجيش والشرطة ولاؤهم للوطن وليس لجماعة أو شخص أو عشيرة

 

ضباطنا وأولادنا فى الجيش والشرطة متدينيون بالفطرة السليمة.. محبون للناس والوطن دون مقابل.. لذا يعمل الظلاميون  بجهد جهيد على تزييف الصورة الذهنية لأبنائنا من ضباط الجيش والشرطة بهدف بناء حاجز بين رجالنا البواسل وبين المواطن البسيط.. لكن انكشف زيف ما يقومون به وظهرت حقيقة زيفهم.. وهنا استشهد بكلام «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء المصرية الذى أكد أن تنظيمات التكفير والعنف من كل الاتجاهات قد أصابتها صدمة كبيرة جراء النجاح الباهر والتأييد العظيم والتفاعل الواسع من جميع المواطنين فى كل أرجاء العالم العربى مع المسلسل، تقديرًا وإجلالًا لتضحيات الشهيد أحمد منسى.

وكل رجال القوات المسلحة على كل الجبهات وأمام مختلف المخططات الخبيثة التى تسعى للنيل من أمن وسلامة مصر، خاصة أن تلك التنظيمات قد أنفقت جل جهدها لتشويه صورة المؤسسات العسكرية للوقيعة بينها وبين الشعب المصري، وأنشأت لذلك منصات إعلامية وقنوات وصحفًا ومراكز أبحاث وكتائب إلكترونية، متعاونة فى ذلك مع جميع الجهات الأجنبية الكارهة لمصر والمحاربة لدورها الريادى والقيادى فى عالمها العربى والإسلامى

 

شكرا للقوى الناعمة المصرية.. شكرا للنجم أمير كرارة وكل زملائه القائمين على العمل من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومصورين وغيرهم ومازلنا ننتظر المويد من تلك الأعمال التى تدعم الروح الوطنية لدى المصريين والعرب اجمعين

 

حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وأطبائها وقوتها الناعمة وكافة أبناء شعبها من كل سوء.. آمين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights